
موسيقى ما بعد المجزرة
لا يتعلّق موضوع الأغاني بالمجزرة بحد ذاتها،بل بالخطاب السياسي المطروح الذي يستخدم “تل الزعتر” كدافع لـ، ومرجعيّة في النضال.
كاتب في معازف يقدم محتوى متنوع حول الموسيقى العربية والثقافة الموسيقية. يساهم يارا سعدي بمقالاته في إثراء المحتوى الموسيقي العربي.
كاتب في معازف يقدم محتوى متنوع حول الموسيقى العربية والثقافة الموسيقية. يساهم يارا سعدي بمقالاته في إثراء المحتوى الموسيقي العربي.

لا يتعلّق موضوع الأغاني بالمجزرة بحد ذاتها،بل بالخطاب السياسي المطروح الذي يستخدم “تل الزعتر” كدافع لـ، ومرجعيّة في النضال.

تعيش اليوم الملحنة في دير راهبات في القدس، وفي غرفتها بيانو ما زالت تعزف عليه في جيل ما بعد التسعين عاماً.

ولد أدورنو في مدينة فرانكفورت (1903) بألمانيا، في بيئة غنيّة لأب يهودي، تحوّل فيما بعد إلى البروتيستانتيّة، يمتلك شركة لتصدير النبيذ، ووالدة احترفت الغناء. كبر أدورنو في كنف الموسيقى “الجادّة” كما يسمّيها، وتعلم عزف البيانو منذ الصغر. أما تجربته خارج الجو العائلي المريح فكانت سيئة، خاصة في المدرسة

ما يميّز الموسيقى الجماهيريّة عادةً، تلك التي تقوم بإنتاج المحفزّات التي نحن بصدد التحقّق منها هنا، اختلافها عن الموسيقى الجادّة. وبشكل عام، هذا الاختلاف مفروغ منه، ويُنظر إليه على أنّه اختلاف المستويات التي تعتبر أنّه تم تعريفها بشكل محدّد جداً، لدرجة أن معظم الناس يعتبرون أن القيم في هذه المستويات مستقلّة

تتكون مقطوعة “الشاطئ الآخر” من محاور عدّة تضاف فوق بعضها البعض، وكأن الأغنية تتوسّع من خلال المحور العمودي عوضاً عن تبلورها من خلال المحور الأفقي فحسب.

تصنّف الفنانة اللبنانية تانيا صالح (1969)، في إحدى مقابلاتها حول اسطوانة “وحدة” (2011)، موسيقاها تحت عنوان “الموسيقى البديلة“، بمعنى أنها بديلة عن الموسيقى التجارية السائدة. ولعلّها تعني بذلك طابع أغانيها “المُجنِّد” للتشكيك بالوضع العام، وليس “المجَنَّد” للاهداف الرأسمالية ولصناعة الثقافة. تقدّم تانيا في اسطوانتها الأخير “وحدة” تسعة أغاني ناقدة، ساخرة ومتقنة من ناحية العزف، والتوزيع ...