
موسيقى الله-۲۰۱۴/۰۸/۰۴
صوفيّو حلب وكأس الزمان
تناوب عدة منشدين إحياء الحضرات ومجالس الذكر في الكلتاوية (حلب)، لكن أحبّهم إلي محي الدين الأحمد ابن ريف حلب الشرقي بلكنته الفراتيّة الواضحة، واحتفاظه بطريقة الترجيع الحزينة مع الدف- وهو ملمح لا نسمعه كثيراً عند منشدي حلب الآخرين. بعد انتهاء الذكر يعقد مجلس صغير في إحدى الحجرات الجانبية بالجامع ينشدون وهم قيام “نوبتهم” الخاصّة، ويقومون مترنمين بشكل يحافظ على الإيقاع مستمراً بدون كلمات ولا آلات. كان الترنّم يمسك بالإيقاع بشدّة، بحيث لا تستطيع أبداً أن تفلت من سحره. وإلى الآن، وبعد كل هذا الوقت، لا يزال ذلك الإيقاع في رأسي كطنين نحلة.
كتابة: ياسر الأحمد