مجاذيب_الست



رق الحبيب | مشاوير السمع والسماع
ربما لولا أم كلثوم ما كنت اﻵن، بسببها حاولتُ تعلم الموسيقى أثناء دراستي الثانوية وفشلت المحاولة، وبسببها حملت عودًا للمرة اﻷولى في حياتي بعد أن تجاوزت الثلاثين، بسببها حفظت المقامات سماعيًا وامتلأت من نعمة الطرب، سيتفق الكثيرون على دور فاطمة إبراهيم البلتاجي المولودة في أواخر ديسمبر ١٨٩٨ في التاريخ المصري المعاصر، لكني وحدي أنا أعرف ...

أهل طماي | مقاطع من سيرة كلثومية متخيلة
– إيه ده أنت اتعلمت عربي فين؟ إنت بتتكلم كده ازاي؟ – شوف، السؤال ده ما يتسئلش غير للي فاضل في كلامه تكة وهيبقى ابن بلد، تكة لكنة، تكة بتفضحه، تكة بتأكد إنه مش قادر يطجن في الكلام زي اللي اتربى في الحارة، ومع ذلك مش ناقص غير تكة ويبقى من هنا. قصتي هي قصة ...

إماطة اللثام عن الألحان القدام | أم كلثوم وأغاني البدايات
“مثلما ألّهها النقد السائد نُسخ تراثها القديم بالمعنى الديني للنسخ، فأصبحت أم كلثوم، تلك التي عُرفت في الأسطوانات مجرد ذكرى بعيدة لا تُذاع عبر أثير صوت بلدنا ولا يتذكرها سوى عواجيز مخلصين للعهد للبائد. أما أم كلثوم الأفلام، فهي الآنسة التي لم تنضج بعد، تلك التي يثير تمثيلها الضحك لدى الجيل الصاعد.“ ...

حوار مع أم كلثوم | مجلة الشبكة ١٩٧١

مالي فُتنت | تصوّر سمّيع مأزوم
تأتيني في الركعة الثانية. يقتحم صوتها صلاتي. يرفض الانتظار والتأجيل رفضاً قاطعاً. تمتزج كلماتها بكلماتي، أنغامها بآياتي، جنتها بجحيمي، وتفوز هي دائماً. أذكر بوضوح أول مرة سمعتها. في المقهى، وأنا على الأرض، بجانب أرجيلة والدي وشبشبه الذي يتأرجح على طرف قدمه، جاهزاً للانطلاق إلى وجهي. بدأ صوتها يهدر من المذياع فاستقر صمت، واستمر حتى بعد ...

في مدينة أم كلثوم
تبدو لي أم كلثوم كمدينة بحارات كثيرة، وطبقات اجتماعيّة تتناغم حيناً وتتضارب حيناً آخر. بل مدينة وريفها، وما بينهما من ذهاب وإياب. لذلك، أرى علاقتي مع أم كلثوم، ومع ذلك المشهد الصوتي الواسع، علاقةً مع مدينة سكنتُها طويلاً وبكثافة عالية ثم خرجت منها. فأعود إليها بين الوقت والآخر، حاملاً ذاكرةً عن مساحات ألفتُها وأخرى منفّرة، ...